تمر، اليوم، ذكرى اغتيال السير اللواء لى ستاك سردار الجيش المصرى وحاكم السودان العام، وذلك فى 20 نوفمبر عام 1924، وكان المشهد السياسى بالغ الاحتقان بعدما تكرر الصدام بين سعد زغلول، الذى كان على رأس وزارة الشعب والملك فؤاد، وكانت المسألة السودانية هى خلفية هذا المشهد وكانت الجماهير الغاضبة فى السودان آنذاك تهتف بوحدة مصر والسودان.
السير لى ستاك هو أحد موظفى الدفاع البريطانيين الكبار، انضم إلى قوات الحدود عام 1888، نُقل إلى قيادة الجيش المصرى عام 1899، ثم عُيّن قائدا لقوة السودان عام 1902، ثم أصبح وكيل السودان ومدير المخابرات العسكرية عام 1908، تقاعد عام 1910 وأصبح سكرتيرا مدنيا لحكومة السودان فى الفترة من 1913 حتى 1916 ثم عُيّن حاكما عاما للسودان وسردارا (قائد) للجيش المصرى من 1917 إلى 1924.
بدأت الأحداث فى الساعة الثانية بعد ظهر الأربعاء 19 نوفمبر عام 1924، خرج سردار الجيش المصرى وحاكم السودان فى ذات الوقت السير لى ستاك من مكتبه بوزارة الحربية قاصداً بيته بالزمالك بعد انتهاء عمله اليومي، فأطلق الرصاص عليه 5 أشخاص كانوا متربصين به في شارع الطرقة الغربية "سمي فيما بعد إسماعيل باشا أباظة" فأصيب إصابات خطرة أفضت إلى موته منتصف الليل التالى، وفر الجناة فيما قبض على سائق السيارة الذى كان ينتظر الجناة وكان هذا هو طرف الخيط، الذى أدى إلى القبض على الجناة بعد أن أعلنت الحكومة مكافأة قدرها 10 آلاف جنيه لمن يساعد فى القبض على الفاعلين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة